ذات صباحٍ جميلٍ ومشرق، اجتمع الإخوة الثلاثة، أَسْر وزَيْن وسَلِيم، في حديقة صغيرة بجوار منزلهم. كان الجو دافئًا، والسماء صافية، والطيور تغني في الأشجار. شعر الأولاد بحماسةٍ كبيرة لقضاء يوم مليء بالمرح والمغامرات.
قال أَسْر، الأخ الأكبر الذي كان دائمًا قائد المجموعة، “لدي فكرة رائعة! ماذا لو علمتُك يا سليم ركوب الدراجة؟”
نظر سَلِيم، الأخ الأصغر، بعينين متحمستين ولكن قلقًا قليلًا، وقال: “لكنني لا أعرف كيف أوازن نفسي بعد.”
ابتسم زَيْن، الأخ الأوسط الذي كان دائمًا مليئًا بالحماس، وقال: “لا تقلق يا سليم، نحن معك. سوف نساعدك حتى تتعلم.”
أخذ أَسْر الدراجة الصغيرة، وهي دراجة حمراء لامعة اشتروها مؤخرًا لسَلِيم، وقال: “سأمسك بالدراجة من الخلف، وستتدرب على الدواسة. فقط ركّز على الاتجاه.”
بدأ الثلاثة العمل معًا. أمسك أَسْر بالدراجة من الخلف، ووقف زَيْن بجانبهم، يشجع سَلِيم بكل حماس. في البداية، كانت الدراجة تميل كثيرًا، وكان سَلِيم يصرخ بخوف: “أمسكني جيدًا يا أَسْر! لا تتركني!”
ضحك زَيْن وقال: “لا تقلق، نحن هنا لن نتركك أبدًا.”
بدأ سَلِيم يكتسب الثقة شيئًا فشيئًا. استمر أَسْر في الإمساك بالدراجة حتى أصبح سَلِيم متوازنًا. فجأة، قال أَسْر: “حسنًا، سأتركك قليلاً. فقط استمر بالدواسة، لا تتوقف!”
وعندما أدرك سَلِيم أنه يسير بالدراجة بمفرده، ارتسمت على وجهه ابتسامة واسعة، وصرخ: “أنا أفعلها! أنا أفعلها!”
لكن ما إن التفت لينظر إلى إخوته حتى فقد توازنه وسقط على العشب. ركض أَسْر وزَيْن نحوه قائلين: “هل أنت بخير؟”
ضحك سَلِيم وقال: “أنا بخير! دعونا نحاول مرة أخرى.”
قضى الإخوة اليوم بأكمله يتدربون. في نهاية اليوم، كان سَلِيم قد تعلم ركوب الدراجة بشكل ممتاز، وكان يستطيع القيادة بمفرده دون مساعدة. قال زَيْن بفخر: “انظر إليه! أصبح محترفًا مثلنا!”
ابتسم أَسْر وقال: “هذا هو معنى الأخوة. نحن دائمًا نساعد بعضنا.”
جلسوا معًا تحت شجرة كبيرة، يتناولون السندويشات التي حضرتها والدتهم، وينظرون إلى الدراجة الحمراء بفخر. قال سَلِيم: “شكراً لكم. أنتم أفضل إخوة في العالم!”
انتهى اليوم وهم يشعرون بالسعادة والإنجاز. بالنسبة لأَسْر وزَيْن، كان الأمر ممتعًا، وبالنسبة لسَلِيم، كان اليوم بداية مغامراته على الدراجة