في يومٍ من الأيام، في غابةٍ بعيدة، كان هناك عصفور صغير اسمه فليب. كان فليب عصفوراً جميلاً، لكنه كان شديد الحزن. لقد كان وحيداً بلا أصدقاء. كان يرفرف في الغابة بحثاً عن شخصٍ يشاركه أوقاته وأفراحه وأحزانه.
في يوم من الأيام، بينما كان فليب يجوب الغابة، لاحظ منزل صغير وجميل معلقاً على فرع شجرة. دهش فليب وقال في نفسه: “ربما يعيش هناك شخص مميز يشاركني حياتي!”
دون تردد، دخل فليب إلى المنزل الصغير. وجد داخله عجلة قطرانية صغيرة وكنز من الأشياء الملونة والبراقة. لكن لم يجد أحداً في المنزل. بقي فليب في المنزل بعض الوقت، ولكن لم يأتِ أحد.
بعد فترة، قرر فليب أن يبحث عن الصداقة في أماكن أخرى. غادر المنزل وأعلن للغابة بأسرها أنه يريد أن يجد صديقاً. انطلق فليب في رحلته بحثاً عن الصداقة.
طوال الطريق، التقى فليب بعدد من الحيوانات. حاول أن يكوِّن صداقات معها، لكن الأمور لم تسر كما أراد. لكنه لم ييأس، وواصل رحلته.
في أحد الأيام، وجد فليب عصفوراً آخر يدعى ليندا. كانت ليندا تشعر بالوحدة تماماً مثل فليب. اكتشفا سريعاً أنهما يشعران بالشجن نفسه، وأنهما يحلمان بالعثور على صديق.
قررا فليب وليندا أن يكونا أصدقاء. معاً، استمتعا بطيرانهما فوق الغابات والتحليق بين السحب. وبالتدريج، اختفت الوحدة من حياتهما، واستبدلت بالفرح والسعادة.
وهكذا، عاش فليب وليندا معاً، يشاركان بعضهما البعض في أفراحهما وأحزانهما. وعرف العالم أن الصداقة تجمع بين القلوب، حتى لو كانت تبدأ بلقاء بسيطاً بين عصفورين في غابة بعيدة.
القصة كانت ممتعة وتعليمية، أحببت كيف أنها تعلم الأطفال القيم الأخلاقية
الموقع يشجع أطفالي على القراءة ويساعدهم في تنمية حبهم للكتب.