صديق النجمة الصغيرة”
في ليلة هادئة تملؤها النجوم، كان هناك ولد صغير يُدعى “رامي”. كان يحب النظر إلى السماء كل ليلة قبل النوم. كان لديه تلسكوب صغير أعطاه أبوه إياه يوم عيد ميلاده.
في يومٍ من الأيام، بينما كان رامي يتأمل النجوم، لاحظ نجمة صغيرة تلمع بطريقة غريبة بعض الشئ كانت تتحرك ببطء، وكأنها تبحث عن شيء ما . فجأة، اقتربت منه أكثر وأكثر حتى أصبحت بجانبه!
قالت النجمة بصوت لطيف:
“مرحبًا، أنا نونا، النجمة الصغيرة. لقد ضللت طريقي ولا أستطيع العودة إلى مكاني في السماء.”
انبهر رامي ولم يصدق عينيه. رد بسرعة و كان متوترا :
“مرحبًا نونا! لا تقلقي، سأساعدك.”
كانت نونا خائفة، لكنها شعرت بالطمأنينة مع رامي. قال لها:
“لنبدأ بالبحث عن أصدقائك النجوم. يمكننا استخدام التلسكوب لرؤيتهم.”
جلس رامي ونونا معًا، و بدأ ينظر عبر التلسكوب. لكنه لاحظ أن هناك بعض النجوم البعيدة قد بدأ ضوئها يختفي تدريجيا . قالت نونا بحزن:
“أصدقائي يحتاجونني ، كل نجمة تلمع عندما تكون مع أصدقائها، وإذا بقيت هنا طويلاً، سنفقد الضوء كلنا.”
فكر رامي بسرعة وقال:
“لدي فكرة! ماذا لو صنعنا خريطة للسماء؟ نبحث فيها عن الأماكن التي كنتِ فيها سابقًا!”
بدأ رامي يرسم خريطة النجوم التي رآها في التلسكوب. وفي كل مرة، كانت نونا تتعرف على بعض الأشكال التي تشبه النجوم القريبة منها. قالت بسعادة:
“هذا هو مكاني! إنه قريب جدًا من القمر!”
أخذ رامي يوجه نونا باستخدام الخريطة والتلسكوب. قال لها:
“أغلقي عينيك وتمني أن تعودي. النجوم تتحرك دائمًا مع الأحلام الجميلة.”
أغلقت نونا عينيها وقالت:
“شكرًا جزيلا لك يا رامي، سأظل أرسل لك وميضًا خاصًا كل ليلة لأخبرك أنني مازلت هنا!”
وفجأة، صعدت نونا في السماء وعادت إلى مكانها. بدأت تلمع بشدة و بسعادة بجانب القمر، وكان الضوء أجمل مما رآه رامي سابقا .
في كل ليلة بعد ذلك، كان رامي ينظر إلى نونا وهي تلمع، ويشعر بالسعادة لأنه ساعد صديقة صغيرة تحتاج إليه و ينام بارتياح
“صديق النجمة الصغيرة ” هي قصة قصيرة للأطفال مقدمة لكم من موقع شغف القصة، تساعدهم على حب العطاء ومساعدة الغير وتنمية الخيال، اقرأها لطفلك قبل النوم لمساعدته على نوم هادي ومريح.