في أرجاء قرية صغيرة في العصور الوسطى، عاشت فتاة شابة تُدعى أمينة. كانت أمينة فتاة طيبة القلب، وكانت تتميز بحبها للخير والعطاء. تنبعث السعادة والحب من وجهها، وكانت دائماً مستعدة لمساعدة الآخرين.
في يوم من الأيام، بينما كانت أمينة تستكشف الغابة المحيطة بقريتها، وجدت قطعة قديمة من الأرض تبعث على الدهشة. قررت أمينة التنقيب في المكان، وبعد بضع ساعات من البحث، اكتشفت صندوقًا قديمًا مغلقًا بإحكام.
بمجرد أن فتحت الصندوق، كانت المفاجأة كبيرة لأمينة، إذ كانت تحتوي على كنز من الذهب والجواهر والأشياء الثمينة. كانت الكمية من الثروة لا تصدق، ولكن على الرغم من ذلك، فكرت أمينة في استخدام هذا الكنز بطريقة تفيد الجميع.
فكرت أمينة في أطفال القرية الذين لم يكون لديهم الفرصة للحصول على التعليم بسبب الفقر. قررت أمينة أن تتبرع بكنزها الثمين لبناء مدرسة للأطفال الفقراء، لتعليمهم القراءة والكتابة والعلوم.
بدأت أمينة في تنظيم مشروع بناء المدرسة مع مساعدة أهل القرية والمتطوعين. وبفضل عملهم الجماعي وسخاء أمينة، تم بناء مدرسة جميلة ومجهزة بكل ما يلزم لتعليم الأطفال.
عندما افتتحت المدرسة أبوابها، توافد الأطفال من كل مكان ليحصلوا على التعليم الذي كانوا يحلمون به. كانت أمينة سعيدة جدًا وفخورة بما حققته مع مساعدة الجميع.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت المدرسة مركزًا للمعرفة والتعلم، حيث كان الأطفال يتلقون التعليم ويطوّرون مهاراتهم العقلية والعملية.
وهكذا، عاشت أمينة محاطة بحب وامتنان من أطفال القرية وأهلها، وعلّمتهم القيمة الحقيقية للسخاء والصدقة، وأثرت في حياة الكثيرين بعملها النبيل وقرارها الصادق في تقديم الخير للجميع.
تعلمنا الكثير من هذه القصة! 👏
ابنتي كانت سعيدة جداً بالقصة وطلبت مني قراءتها مرة أخرى. شكراً لكم!
أطفالي يستفيدون كثيرًا من القصص في تطوير مهاراتهم اللغوية والاجتماعية.