في صباح مشمس جميل، اجتمعت الحيوانات في الغابة الصغيرة لمشاهدة سباق مثير بين الأرنب السريع والسلحفاة الحكيمة.
ضحك الأرنب وقال بثقة:
“أنا الأسرع في الغابة! لا يمكن لأي مخلوق أن يهزمني، وخاصة سلحفاة بطيئة مثلك!”
ابتسمت السلحفاة وقالت بهدوء:
“ربما لا أكون سريعة مثلك، لكني سأبذل جهدي، ولن أستسلم.”
بدأ السباق، وانطلق الأرنب كالسهم، بينما بدأت السلحفاة تمشي بخطوات هادئة وثابتة.
بعد قليل، شعر الأرنب بالملل، وقال لنفسه:
“السلحفاة ما زالت في بداية الطريق! لدي وقت للنوم قليلاً.”
استلقى تحت شجرة ونام بعمق…
أما السلحفاة، فقد واصلت المشي دون توقف. كانت متعبة، لكنها كانت تردد:
“بخطوة… خطوة… سأصل في النهاية.”
وقبل أن يستيقظ الأرنب، كانت السلحفاة قد اقتربت من خط النهاية. استيقظ الأرنب وقفز بسرعة، لكن الأوان قد فات! وصلت السلحفاة أولاً، وفازت في السباق!
صفق الجميع للسلحفاة، وتعلّم الأرنب درسًا لن ينساه.
بعد أن فازت السلحفاة، جلس الأرنب حزينًا تحت الشجرة، يفكر في ما حدث.
قال في نفسه:
“أنا سريع، لكني كنت مغرورًا… لقد استهنت بخصمي ونمت أثناء السباق. خسارتي كانت بسبب تكبّري، وليس بسبب سرعتها.”
اقتربت السلحفاة من الأرنب، وابتسمت بلطف:
“لا تحزن يا أرنب، السباق ليس فقط لقياس السرعة، بل لقياس الصبر والاجتهاد.”
نظر إليها الأرنب بخجل وقال:
“أنت على حق. لقد كنت مخطئًا. أعدك أن أكون أكثر احترامًا للآخرين، وأتعامل بتواضع.”
ابتسمت السلحفاة وقالت:
“ما رأيك أن نعيد السباق، ولكن هذه المرة نكون فريقًا؟ نركض معًا ونتعاون بدل أن نتنافس.”
انبهر الأرنب بالفكرة وقال بحماس:
“فكرة رائعة! سنكون أقوى معًا.”
في اليوم التالي، اجتمع سكان الغابة من جديد، لكن هذه المرة، لم يكن هناك منافسة. بل كان هناك سباق تعاوني بين الأرنب والسلحفاة ضد الوقت. وكل حيوان في الغابة شجعهم، لأنهم أصبحوا رمزًا للعمل الجماعي والتواضع.
ركض الأرنب وساعد السلحفاة عند المرتفعات، ومشت السلحفاة بجانبه تشجعه عندما شعر بالتعب. وعندما وصلوا إلى خط النهاية، صفق الجميع بحرارة!
🎓 المغزى:
“ليس المهم أن تكون الأسرع، بل أن تكون مثابرًا وصبورًا. النجاح يأتي لمن لا يستسلم.”
“القوة الحقيقية ليست في أن تفوز وحدك، بل في أن تتعاون وتشارك النجاح مع الآخرين.”
هل أعجبتك القصة؟
✨ اكتب لنا في التعليقات:
من تتمنى أن يفوز في السباق القادم؟ الأرنب أم السلحفاة؟
لو كنت مكان الأرنب، ماذا كنت ستفعل بعد خسارتك؟
📝 اكتب رأيك في التعليقات!
