كان ياما كان ، في يوم الاثنين وفي الصباح الباكر ذهب علي وياسر وليلي إلي السطح وركبوا الصاروخ وانطلقوا في مغامرة جديدة إلي كوكب جديد ، مليئ بسيارات السباق والأعلام و إشارات المرور و الكثير من المتسابقين اللذين يرتدون ملابس السباق ، وهذا الكوكب يسمي سبيد ، تقدم الأصدقاء الثلاثة خطوات قليلة ووجدوا سباقا كبيرا يضم مئات المتسابقين ، اقترح علي أن يبقوا ليشاهدوا السباق ، وافق ياسر وليلي وجلسوا و كان بجانبهم فتى صغير يبدو عليه الحماس الشديد ، كان الفتي يجلس بجوار ياسر فسأله هل هذه أول مرة لكم تشاهدون فيها سباق السيارات ، هز ياسر رأسه بالموافقه ، سأله ياسر ما اسمك ، قال الفتي : ” اسمي برق وسماني أبي بهذا الاسم لأكون سريعا مثل البرق ، عرفه ياسر علي ليلي و علي ، قال برق أنه يعشق سباقات السيارات و يتمني أن يشترك فيها ثم عبس وجهه فجأة ، سألته ليلي مابك يا برق ، أخبرها برق أنه كان يستعد طوال الفترة الماضية ليشارك في سباق من نوع فورمولا ، لكن سيارته بها بعض الأعطال التي لا يستطيع إصلاحها ، أخبرته ليلي أنهم سيساعدونه ، فرح برق كثيرا وبعد الإنتهاء من مشاهدة السباق أخذهم معه إلي المنزل ، كان منزل برق صغير ولونه رمادي وبه جراج صغير ، كانت سيارته في الجراج وهي سيارة صغيرة حمراء اللون بها خطوط صفراء علي كلا الجانبين ، تحمس الأصدقاء لمساعدة برق وسأله علي: أين المشكله يا برق ؟ أخبره برق أن محرك السيارة يتوقف فجأه عن العمل وبدون سابق إنذار ، سأله ياسر : هل ذهبت إلي ميكانيكي؟ أخبره برق أن مكان الميكانيكي بعيد عن بيته وأنه لا يستطيع أخذ السياره بمفرده إلي الميكانيكي ، اتفق الأصدقاء علي مساعدة برق و بدأوا يفكرون كيف سيسحبون السياره ، قالت ليلي يمكننا أن نطلب من أي أحد يمتلك سيارة أن يسحبها بسيارته ، اتفق الجميع علي الفكرة ، حيث أنها الفكرة الوحيدة الجيدة بما أنهم أطفال ولن يستطيعوا سحبها بغير هذه الطريقة ، أخبرهم برق أن هناك رجل يبيع الفواكه عند نهاية الشارع ومن الممكن أن يوافق إن ساعدوه في حمل صناديق الفواكه ، ذهبوا إلي الرجل وسألوه ووافق ، فرح الأصدقاء وبدأوا في حمل الصناديق ، وبعد الإنتهاء ركبوا مع الرجل إلي الميكانيكي ، صلح الميكانيكي سيارة برق وأخبره أن المحرك كان يتوقف فجأة لأن مولد الكهرباء لا يعمل بشكل جيد ، شكره برق وطلب منه أن يأتي ليتدرب علي إصلاح السيارات لكي يصلح سيارته بنفسه ، شكر برق أصدقائه وودعهم وركب سيارته ووعدهم أن يبذل قصاري جهده لكي يفوز بالسباقات و يصبح أشهر سائق ، فرح الأصدقاء كثيرا لبرق وودعوه ، وعادوا سيرا إلي مكان الصاروخ ، قالت ليلي : ” كان اليوم لطيفا جدا و أتمني أن يفوز برق ، هل يمكننا أن نأتي لرؤيته مرة أخري في المستقبل ، فهو لطيف جدا” قال علي وياسر : ” يوما ما سنأتي ” ، عاد الأصدقاء إلي منازلهم ، وناموا نوما عميقا.
ماتعلمناه : كن لطيفا ، لا تبخل بالمساعدة علي غيرك.