- كان يا ما كان ، في صباح يوم الأحد و كالمعتاد ، تسلل ياسر و علي و ليلي إلي سطح المدرسة للانطلاق في مغامرة جديدة ، ركبوا الصاروخ وانطلقوا ، لكن هذه المرة إلي كوكب مختلف و هو كوكب جراند ، سُمي بهذا الاسم بسبب حجمه الكبير ، وبعد مرور ساعة وصل الأصدقاء إلي كوكب جراند ، كان لونه بني داكن مثل القهوة والمنازل ضخمة جدا ولونها كئيب و المخلوقات كبيرة و مخيفة ، أنانية ولا تقدم المساعدة ، علي عكس مخلوقات كوكب أورورا ، و الكوكب مليئ بالصمت علي عكس كوكب أورورا ذو المخلوقات اللطيفة و الاحتفالات الصاخبة ، بعد سير الأصدقاء لفترة أحسوا بالجوع و قرروا تناول الطعام فوجدوا مكان يبيع مخبوزات فاقترحت ليلي أن يستأذنوا صاحب المحل لتناول الطعام مجانا ، فوافقوا لكنهم كانوا خائفين لأن صاحب المحل يبدو مخيفا و شريرا ، و عندما تشجعوا للذهاب وجدوا مخلوقا يبدو بائسا ، يرتدي نظارات ويسمي سام فسأله ياسر: مابك؟ ، فأجاب : لقد فقدت أختي الصغيرة ولا أستطيع إيجادها ولا أحد يريد مساعدتي ، فسألته ليلي : ما اسم أختك ؟ أجاب سام : ماري ، قرر الأصدقاء مساعدته ، فرح سام جدا ، ثم بعد قليل سألهم : لماذا تقفون و تحدقون في محل المخبوزات ، هل أنتم جائعون ؟ وقبل أن يجيبوا ، أجاب بطن علي من شدة الجوع ، فضحك سام و وعدهم بوجبة كبيرة ولذيذة بعد العثور علي أخته ماري ، فرح الأصدقاء و استعدوا للبحث
- عن ماري ، سأله علي : أين كانت ماري آخر مرة ؟ أخبره سام أنها كانت ذاهبة لشراء الآيس كريم من محل بعيد عن المنزل ، لكنه ذهب إلي هناك و لم يجدها ، قرروا الذهاب إلي هناك مرة أخري و عندما ذهبوا ، بحثوا جيدا و لم يروا أي أثر لماري ، حزن سام و كاد اليأس أن يتملكه ، لكن ليلي شجعته علي عدم الاستسلام و ذكَّرته بأن أخته من الممكن أن تكون في خطر و أنها تحتاجه الآن ، تأثر سام و قام بالبحث مرة أخري عن ماري الصغيرة ، وبعد البحث لفترة و بحلول الليل ، وجدوا ماري الصغيرة تبكي علي رصيف أحد الشوارع ، و عندما رأت سام ذهبت مسرعةً ناحيته و حضنته بقوة ، و كذلك سام ، سألها سام : لماذا ضعتي ؟ فقالت ماري : عند عودتي بعد شراء الآيس كريم نسيت الطريق فقمت بالمشي في الاتجاه الخاطئ ثم توقفت عندما لم أجد أي مكان أعرفه و بكيت كثيرا ، قال سام لماري الصغيرة : لا عليك يا عزيزتي ، لكن في المرة القادمة تأكدي جيدا قبل الذهاب إلي مكان ما من معرفة الطريق ، و إن لم تجدي طريق العودة ، اسألي بعض الأشخاص وهم سيرشدونك ، هزت ماري الصغيرة رأسها بالموافقة ، فبدأت الكآبة تزول و تلون الكوكب بالألوان و عادت الحياة من جديد لهذا الكوكب الكئيب ، وأصبح سام مؤمنا أن المساعدة ما زالت موجودة و أن عليه أن يعلم أصدقائه الوحوش أهمية التعاون ، ثم بعد ذلك أخذهم سام ليفي بوعده لهم و إطعامهم ، شكرتهم والدة سام و أعدت لهم الطعام و بعد تناول الطعام ، ودَّع الأصدقاء سام و ماري ووعدوهم بالزيارة و عاد الأصدقاء الثلاثة إلي منزلهم .الدروس المستفادة : العمل الجماعي ، عدم الاستسلام، طلب المساعدة عند الحاجه .