قصة الخروف الكسول وصديقته المجتهدة

قصة الخروف الكسول وصديقته المجتهدة

كان ياما كان في مزرعة جميلة مليئة بالحيوانات المختلفة، عاش خروف صغير يُدعى “ماهر”، كان ماهر خروفاً كسولاً يقضي معظم وقته نائماً أو يتناول العشب دون أن يشارك في أعمال المزرعة مع بقية الحيوانات، وكان يظن أن الحياة سهلة ولا تحتاج إلى جهد.

وفي نفس المزرعة، كانت تعيش نعجة صغيرة تُدعى “نورا”، كانت نورا نشيطة ومجتهدة، تعمل بجد كل يوم وتساعد الجميع، وكانت تهتم بجمع الحشائش الطازجة وترتيب الحظيرة، مما جعلها محبوبة من الجميع.

وفي أحد الأيام، قرر صاحب المزرعة أن يقيم مسابقة بين الحيوانات، والفائز سيحصل على مكافأة كبيرة، كانت المسابقة تتطلب جمع أكبر كمية من العشب في وقت محدد، فتحمست نورا كثيراً للمسابقة، أما ماهر فلم يهتم وفضل الاسترخاء تحت ظل الشجرة القريبة من البركة وهو المكان المفضل له للاسترخاء والنوم طوال النهار..

عندما بدأت المسابقة، انطلقت نورا بسرعة وبدأت تجمع العشب بنشاط، حيث كانت تذهب هنا وهناك تلتقط العشب الأخضر وتجمعه في كومة كبيرة، بينما كان ماهر ينظر إليها وهو يستلقي ويقول لنفسه: “لماذا العناء؟ سأقوم بجمع العشب لاحقاً”..

لكن الوقت مر بسرعة، ولم يبقَ الكثير حتى نهاية المسابقة، شعرت نورا بالتعب ولكنها لم تستسلم، واستمرت في العمل بجد، أما ماهر فقرر أخيراً أن يبدأ في جمع العشب، لكنه اكتشف أن الوقت لم يكن كافياً لإنجاز الكثير.

 

وعندما انتهت المسابقة، جمع صاحب المزرعة جميع الحيوانات ليعلن الفائز، وكانت كومة العشب التي جمعتها نورا كبيرة جداً، بينما كانت كومة ماهر صغيرة جداً بالمقارنة بما جمعته نورا فأعلن صاحب المزرعة فوز نورا بالمكافأة، وهي سلة مليئة بأشهى الأطعمة والمكسرات اللذيذة.

هنا شعر ماهر بالخجل والحزن على تكاسله، فذهب إلى نورا واعتذر لها وقال: “لقد تعلمت درساً مهماً اليوم، الكسول لا يمكنه تحقيق النجاح وأنا أريد أن أكون مثلك مجتهداً ونشيطاً”..

ابتسمت نورا وقالت: “لا بأس يا ماهر، يمكنك أن تبدأ من اليوم، فالعمل الجاد يجلب السعادة والنجاح، وسأساعدك في البداية حتى تتعود على العمل”.

ومنذ ذلك اليوم، بدأ ماهر يتغير تدريجياً، حيث أصبح يساعد نورا في جمع العشب وفي ترتيب الحظيرة، وشعر بالسعادة والفخر لأنه أصبح مفيداً مثل أصدقائه.

وهكذا، تعلم ماهر أن العمل الجاد والاجتهاد هما السبيل لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة، وعاش الجميع في المزرعة بسلام وتعاون.

فكرتين عن“قصة الخروف الكسول وصديقته المجتهدة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top