في قلب الغابة الخضراء، عاشت الأميرة ليلى في قصرٍ جميلٍ محاطٍ بأشجار الصنوبر والأزهار البرية. كانت ليلى فتاة ذكية وشجاعة، تحب استكشاف كل شبر من عالمها الساحر.
في يومٍ من الأيام، وفي جولتها اليومية حول القصر، اكتشفت ليلى دبًا صغيرًا يبكي بحزن شديد. لم تتردد الأميرة ليلى في الاقتراب، وسألته بلطف: “ما الذي يحزنك، أيها الدب الصغير؟”
رفع الدب الصغير رأسه ببطء، وقال بصوت مكسور: “لقد ضاعت أمي، وأنا لا أعرف كيف أعود إلى بيتنا.”
تعاطفت ليلى مع الدب الصغير، وعرضت عليه مساعدته في العثور على والدته. قالت له بابتسامة: “سأكون معك، لا تقلق!”
انطلقت الأميرة ليلى والدب الصغير معًا في مغامرة مثيرة خلال الغابة المليئة بالأشجار الضخمة والأزهار الجميلة. اصطحبت ليلى الدب الصغير إلى كل مكان بحثًا عن والدته، وسط أصوات الطيور والحيوانات التي ترحب بقدومهم.
بعد أن طافوا الغابة لساعات، رأوا بعيدًا في مكان مظلم وضبابي، قصرًا مهجورًا يبدو مرعبًا. لكن الدب الصغير شعر بأنه ربما تكون والدته هناك، فطلب من ليلى أن يدخلوا.
دخلوا القصر المهجور بحذر، ووجدوا داخله دبة كبيرة تحتضن دبًا صغيرًا، كانت هي والدة الدب الصغير. كانت سعيدة لرؤية ابنها بأمان، وشكرت الأميرة ليلى على مساعدتها في العثور عليه.
وفي النهاية، عادت الأميرة ليلى والدب الصغير إلى قصرهما، وسط أجواء من الفرح والسعادة. ومنذ ذلك اليوم، أصبح للأميرة ليلى صديق دائم في الدب الصغير ووالدته، وكانوا يذكرون مغامرتهم الرائعة في الغابة دائمًا ببهجة وسرور.
القصص تعزز حب القراءة لدى أطفالي وتجعلهم يستمتعون بالوقت الذي نقضيه معًا