في أرض بعيدة، كانت هناك أميرة صغيرة جميلة تُدعى ليلى. كانت ليلى مغامرة بطبيعتها، وكانت دائما تحلم بالخروج في رحلات مثيرة. لكن، في يوم من الأيام، قام التنين الودود الذي عاش في كهف بجوار قلعة الأميرة ليلى برفع رأسه لأول مرة منذ وقت طويل.
كان التنين يدعى دينو، وكانت لديه أجنحة كبيرة ولونه الأخضر اللامع كان يتلألأ تحت أشعة الشمس. ومع ذلك، كان دينو مختلفًا عن التنانين الآخرين، فقد كان وديًّا ولطيفًا للغاية، لكن الناس كانوا يخافون منه بسبب شكله الضخم.
وفي ذلك اليوم، بينما كانت ليلى تتجول حول القلعة، شاهدت الأميرة ليلى التنين دينو. بالرغم من خوف الجميع من التنانين، إلا أن قلب ليلى امتلأ بالفضول والشجاعة. اقتربت من دينو ببطء، وهي تحمل وردة صغيرة.
“مرحبًا، أنا الأميرة ليلى،” قالت بابتسامة واسعة. “ما اسمك؟”
رفع دينو رأسه بفضول، وبدأ يهمس بلطف: “أنا دينو.”
ابتسمت ليلى بفرح وقالت: “أنت لطيف جدًا، دينو. هل ترغب في أن تكون صديقي؟”
أشرقت عيون دينو بالسعادة وقال: “بالطبع! لقد انتظرت طويلاً لأجد صديقًا.”
منذ ذلك الحين، أصبحت ليلى ودينو أفضل الأصدقاء. قاموا بمغامرات شيقة معًا، استكشفوا الغابات واكتشفوا الأسرار المخبأة في جبالهم. ومع كل مغامرة، كانت علاقتهم تزدهر وتنمو.
وفي النهاية، أصبح الناس يرون التنين دينو بطريقة جديدة، لم يعدوا يخافون منه، بل بدأوا يحتفلون به ويقدرون صداقته مع الأميرة ليلى. ولأنهم كانوا صديقين حقيقيين، بقيت ليلى ودينو معًا للأبد، مشاركين مغامراتهم وسعادتهم في عالمهم المذهل.
أطفالي لم يتوقفوا عن الحديث عن هذه القصة منذ قراءتها، فقد كانت ملهمة لهم بشكل كبير
أستمتع بمرافقة أطفالي خلال قراءة القصص والتحدث عن الدروس التي تعلموها بعد ذلك.