“قصص اطفال مكتوبة قبل النوم”، كان ياما كان، في إحدى الأيام الجميلة، كانت السماء صافية والشمس تشرق ببهاءها في مدينة صغيرة تطوقها الحدائق الخضراء، وُلد بطوط، البطة الصغيرة الشجاعة، في وسط الأعشاب الخضراء الجميلة بجانب بركة ماء صافية تمتد على ضفاف نهر صغير.
كانت بطوط تعيش في هذه البركة بمفردها، وعلى الرغم من جمال المكان وروعة الطبيعة من حولها، إلا أنها كانت تشعر بالوحدة في بعض الأحيان، فهي ترغب في اللعب والمرح مع صديق يشاركها أوقاتها الجميلة.
في يوم من الأيام، قررت بطوط أن تبحث عن صديق، فغادرت بركتها الجميلة وسارت بحذر على ضفاف النهر، تتطلع لرؤية أي كائن آخر يمكن أن يكون صديقها.
بينما كانت تتجول، رأت بطوط عصفورًا صغيرًا يغرد في أحد الأشجار، فابتسمت له وقالت: “مرحبًا، هل تريد أن تكون صديقي؟” لكن العصفور كان مشغولًا جدًا بالغناء حتى لم يلاحظها.
واصلت بطوط رحلتها، وفي طريقها رأت سلحفاة تسترخي على ضفاف النهر، فتوجهت إليها وقالت: “مرحبًا، هل تريدين أن تكوني صديقتي؟” لكن السلحفاة كانت نائمة ولم تستيقظ لتسمعها.
استمرت بطوط في بحثها حتى وصلت إلى مجموعة من الأرانب الصغيرة تلعب في الحقول، فتقدمت بطوط نحوهم وقالت بحماس: “هل أحدكم يرغب في أن يكون صديقي؟” لكن الأرانب كانت مشغولة جدًا بلعبها حتى لم تلتفت لها.
“قصص اطفال مكتوبة قبل النوم”
شعرت بطوط بالحزن لأنها لم تجد صديقًا بعد، لكنها لم تستسلم، واستمرت في بحثها، وبينما كانت تتجول، رأت أخيرًا بطة أخرى تسبح في بركة قريبة.
تقدمت بطوط بسرعة وقالت: “مرحبًا، هل تريدين أن نكون صديقتين؟” فردت البطة الأخرى بابتسامة وقالت: “بالطبع! كنت أبحث عن صديقة أيضًا.”
ومع مرور الوقت، نمت علاقة الصداقة بين بطوط وصديقتها الجديدة بشكل أعمق وأقوى. أصبحوا لا يفارقون بعضهما البعض، وكانوا يخططون معًا لمختلف المغامرات والمرح في عالمهم الصغير.
في أحد الأيام، قررت بطوط وصديقتها الجديدة القيام برحلة استكشافية إلى غابة مجاورة تحيط بها الأشجار الضخمة والزهور الجميلة. كانوا متحمسين لاستكشاف المكان واكتشاف كل ما هو جديد.
خلال رحلتهم، وجدوا العديد من الحيوانات الأخرى التي عاشت في الغابة، مثل السناجب والطيور الملونة والأرانب البرية. كانت تلك الرحلة مغامرة مثيرة ومليئة بالمرح والتعلم.
وبينما كانوا يتجولون في الغابة، وجدوا ببغاءً صغيرًا جالسًا على فرع شجرة. اقتربت بطوط وصديقتها بفرح وقالوا: “مرحبًا، هل تريد أن تكون صديقنا؟” رد الببغاء بابتسامة واسعة وقال: “بالطبع! أنا أيضًا أبحث عن أصدقاء جدد.”
وهكذا انضم الببغاء إلى بطوط وصديقتها في رحلتهم، وأصبحوا ثلاثة أصدقاء يستمتعون بالمغامرات معًا ويكتشفون جمال الطبيعة وسحر الغابات.
ومنذ ذلك الحين، استمروا في مشاركة لحظاتهم السعيدة والممتعة معًا، وأصبحت روابط الصداقة بينهم أقوى وأكثر دوامًا. فقد أدركوا أن الصداقة تجعل الحياة أكثر جمالًا وإشراقًا، وأنهم يمكنهم تحقيق الكثير من الأشياء الرائعة عندما يكونون معًا.
—
تابعوا مجموعة شغف القصة على فيس بوك من هنا
هذه القصة كانت جميلة ومؤثرة في آن واحد، وجعلتنا نرى العالم من منظور جديد، شكرًا لكم
قصة ممتعة جداً، أطفالي كانوا متحمسين للاستماع إليها حتى النهاية!
الموقع يوفر لي فرصة لتعزيز الروابط العاطفية مع أطفالي من خلال مشاركة القصص والمناقشة معهم.