“قصص اطفال طويله”، كان ياما كان، في أعماق غابة خضراء، عاش ثعلبٌ ذكي يُدعى فليكس. كان فليكس يتجول في الغابة كل يوم، يتفحص كل شبر من أرضها ببراعة ويتجاوز العقبات بسهولة. لكن في يومٍ من الأيام، سمع صوت بكاءٍ هادئٍ يأتي من أعماق الغابة.
توجه فليكس نحو الصوت، وهناك وجد نمرًا صغيرًا يبكي بحزن شديد، فسأله فليكس بلطف. “ما الذي بك؟”
أجاب النمر الصغير ببكاء: “أنا ضائع، أبي وأمي فقدا، وأنا لا أعرف كيف أعود إليهما”..
شعر فليكس بالشفقة على النمر الصغير، فقرر مساعدته في العثور على أسرته. “لا تقلق، سأساعدك في البحث عن أهلك،” وعلى الفور، انطلقا سويًا في رحلة البحث عن الوطن.
سار الثنائي بين الأشجار وعبر الأنهار الصغيرة، يسألان كل مخلوق يقابلانه عن أي معلومات قد تكون لديه عن أسرة النمر الصغير وكانت الردود متباينة، ولكن فليكس لم يفقد الأمل واستمر في البحث.
في أحد الأيام، وجدا دبًا حكيمًا يعيش في مغارة كبيرة، سأل فليكس الدب عما إذا كان يعرف شيئًا عن أسرة النمر الصغير، وبعد لحظة من التفكير، أخبره الدب بأنه رأى نمرًا يشبهه على بعد يومين سيرًا قرب بحيرة كبيرة.
بعد أن شكرا الدب، توجها فليكس والنمر الصغير نحو البحيرة. وبالفعل، هناك وجدوا نمرًا كبيرًا ينتظرهم، كان هو الأب الذي كان يبحث عنه النمر الصغير بكل هذه الوقت.
وبهذا، انتهت مغامرة فليكس والنمر الصغير التائه. استعاد النمر الصغير أسرته، وشكره فليكس على كل ما فعله لمساعدته. ورغم أنه كان حزينًا لوداع صديقه الجديد، إلا أنه شعر بالفخر لأنه ساعد شخصًا في العثور على طريقه الصحيح.
“قصص اطفال طويله”
بعد أن عاد النمر الصغير إلى أسرته، شكرهم جميعًا على تواجدهم معًا مرة أخرى. كانت الفرحة تملأ قلوبهم بعد الفراق الطويل، وكان النمر الصغير سعيدًا للغاية لأنه عاد إلى بيته وأسرته.
وبينما كانوا يتناولون وجبة العشاء معًا، شكر النمر الصغير فليكس على المساعدة التي قدمها له. “أنت صديق حقيقي يا فليكس. لن أنسى أبدًا ما فعلته من أجلي.”
ضحك فليكس بسعادة وقال، “كان من دواعي سروري مساعدتك. إذا كنت بحاجة إلى أي شيء في المستقبل، فلا تتردد في طلبه مني”
وبعد أن انتهوا من العشاء، قرر فليكس أنه حان الوقت لوداع النمر الصغير وأسرته والعودة إلى منزله في الغابة. وبينما كان يودعهم، وعد النمر الصغير بأن يكون دائمًا ممتنًا لفليكس وسوف يتذكره وصداقتهما الجميلة.
وهكذا، ترك فليكس النمر الصغير مع عائلته، محملاً بذكريات رائعة وشعور بالسعادة لأنه ساعد شخصًا في العثور على طريقه الصحيح. وعلى الرغم من أنهم كانوا يعيشون في عوالم مختلفة، فإن الصداقة التي نشأت بينهما كانت تجسيدًا للروح الحقيقية للمساعدة والتعاون.
“قصص اطفال طويله”
وبينما يسير فليكس في طريقه عبر الغابة، شعر بالسعادة والرضا، وكان يتذكر كل لحظة من رحلته مع النمر الصغير وكيف استطاعوا معًا التغلب على التحديات والعثور على السعادة.
وفجأة، وقف فليكس أمام شجرة كبيرة. كانت الشجرة تبدو قديمة ومتينة، تمتد أفرعها عالية نحو السماء. أدرك فليكس أن هذه الشجرة كانت تُعرف باسم “شجرة الحكمة”.
وبينما كان ينظر إلى الشجرة، سمع صوتًا هادئًا يأتي من داخلها، “أهلاً بك، فليكس.”
فاستغرب فليكس وقال، “كيف تعرف اسمي؟”
أجابت الشجرة، “أعرف الكثير عن الناس والمخلوقات الذين يزورون هذه الغابة. وأنت قد كنت جزءًا من قصة مميزة.”
فاستمع فليكس باندهاش إلى كلام الشجرة، ثم تذكر النمر الصغير وكيف أنهما ساعدا بعضهما البعض في العثور على الوطن. وفي تلك اللحظة، أدرك فليكس معنى الصداقة الحقيقية وأهمية المساعدة والتعاون.
وبهذا، انتهت رحلة فليكس مع النمر الصغير، لكنها لم تنتهِ بالكلمات، بل تركت بصمة في قلبه، وسطرت قصة جديدة في سجل الصداقة والمغامرة. وبهذه النهاية، عاد فليكس إلى منزله في الغابة، محملًا بالخبرات والتعلم، ومستعدًا لمغامرات جديدة قد تنتظره في المستقبل.
—
تابعوا مجموعة شغف القصة على فيس بوك من هنا
—
قصة رائعة! استمتعت بكل كلمة فيها، شكراً على هذا المحتوى الممتع والمفيد
أطفالي ينجذبون إلى القصص بشغف، وهذا يساعدهم على تعزيز حب القراءة واكتساب مهارات جديدة.