في قرية صغيرة في صعيد مصر، كان فيه طفل اسمه محمد. كان محمد طفل ذكي ونشيط، بس دايمًا بيحصل له مشاكل بسبب فضوله الكبير. لانه ما كانش يقدر يقاوم إنه يدخل في كل مكان ويكتشف كل حاجة.
وفي يوم من الأيام، كان محمد ناوي يتسلق الجبل القريب من القرية، لانه كان عايز يكون مغامر ويكتشف اللي على الجبل، طبعًا أمه وأبوه طلبوا منه ميروحش، بس محمد عنيد ومابيسمعش الكلام ودي كانت مشكلة كبيرة عنده وبتزعل منه كل الناس.
خرج محمد بدراجته الصغيرة من البيت، ولما وصل سفح الجبل طلع بسرعة. ولما وصل فوق الجبل، لقى مفاجأة! كان فيه بيت صغير قديم جدًا ومهجور، وجواه كنز مدفون. محمد اندهش وقال لنفسه: “دي فرصتي علشان أكون المكتشف الصغير!”
وبدأ محمد يحفر علشان يستخرج الكنز، بس فجأة، سمع صوت غريب يقول: “محمد، استنى!” رفع محمد راسه ولقى سلحفاة كبيرة تتكلم!
السلحفاة قالت له: “يا محمد، أنا سلحفاة الحكمة، ما تقدرش تستخرج الكنز الا لما تحل الألغاز اللي أنا هقولها لك”
محمد سمعها بتحدي وقرر يحل الألغاز، ومع حل الألغاز، كانت السلحفاة تكشف له مكان مفاتيح الكنز، ولما وصل للكنز، فتحه ولقى داخل الصندوق كتب قيمة وقصص شيقة وألعاب تعليمية وألوان وأشياء جميلة جدًا.
رجع محمد لبيته وهو مبسوط جدًا وحاسس بفخر كبير، وقال لأبوه وأمه كل حكاية السلحفاة والكنز والألغاز، ومن اليوم ده، محمد كان بيفكر كتير قبل ما يعمل أي حاجة، وعرف قيمة الصبر والحكمة.
ومن بعد اليوم ده، كل واحد في القرية بدأ يقرأ الكتب والقصص ويحل ألغاز ويستفيد من الحكمة والصبر والعلم، وأصبحوا أكثر سعادة وتفاؤلًا.
وبكده، انتهت قصة محمد والسلحفاة الحكيمة، وعاشوا سعداء ومفيدين للناس إلى الأبد.