كان يا ما كان، في ظهيرة يوم مشمس جميل تسلل ثلاثة أصدقاء إلي المعمل، هم علي و ياسر و ليلي لرؤية الصاروخ الذي صنعوه للذهاب في رحلة إلي الفضاء، ركبوا فيه واستعدوا للانطلاق لكنه لم يعمل، أصابهم الإحباط ثم بعد مرور 20 ثانية بدأ الصاروخ في العمل وانطلق بقوة شديدة ناحية الفضاء، اقترح علي أن يهبطوا علي كوكب قريب فهبطوا، وكان الكوكب لونه أرجواني ويدعي أورورا وبعدما نزلوا من الصاروخ ومشوا لفترة وجدوا بوابة ضخمة، ذهبية فعبروها ووجدوا احتفال كبير والكثير من المخلوقات الصغيرة، لونها أصفر، لاحظ ياسر مجموعة من الحلوى فذهبوا لتناولها ووجدوا بائعها كتلة صغيرة لطيفة و يدعي سولي، سمح لهم بأخذ الحلوى، فشكروه لكنه كان حزينًا فسألته ليلي مابك فأجاب:” لدي صديق يدعي فولوك، لكنه مخطوف من قِبَل وحش يدعي غورج وهو وحش شرير وقوي، اتفق الجميع علي مساعدة سولي ووضعوا خطة وهي أنهم سيتسللون بعد غروب الشمس لمنزل الوحش غورج لإنقاذ فولوك..
قال علي: “نحتاج لملابس تشبه الغورج للتخفي”، فقال سولي: “إن والدي جاسر خياط وسيصنع هذه الملابس لنا”، وبعدما ذهبوا لوالد سولي وألقوا عليه التحية و أخذوا الملابس منه، توجهوا لمنزل الوحش غورج..
وهم متخفين ويشبهونه، تسللوا ببطء وبأقدام خفيفة، وجدوا فولوك حبيس في قفص صغير في زاوية المنزل وعندما رآهم فرح كثيرا، فتح سولي له القفص بعدما أخذ المفتاح من علي الطاولة، قالت ليلي: “غورج هذا يبدو غبيا لوضعه المفتاح علي الطاولة” فضحكوا جميعا، لكن صوت الضحك كان عاليا، فاستيقظ غورج وأصدر صوت عالي ومزعج، فخافوا منه جميعا، ثم هرع الجميع وهربوا، لكن توقف سولي فجأة وقرر أنه لن يهرب بعد الآن وسيواجه مخاوفه، وافقه فولوك ومسك يده، فمسك الجميع أيادي بعضهم وتوجهوا نحو الوحش المدعوّ غورج، فخاف منهم لكنه استمر في الوقوف و عندما هَمَّ ناحيتهم قاموا بضربه وتعليمه درسا لن ينساه، ثم شكر فولوك أصدقائه، وودع سولي أصدقائه وقال أنه لن ينساهم أبدا، وبعدها عاد الأصدقاء الثلاثة إلي المنزل وعند الذهاب إلي النوم، أخبروا والديهم بهذه المغامرة الرائعة وغطوا في نوم عمييق.
ما تعلمناه من هذه القصة: الصداقة كنز ثمين، أهمية الشجاعة لمواجهة المخاوف، وأن التعاون يحقق النجاح.