في قرية هادئة بجوار البحر، عاش الصبي علي، طفل طيب القلب وشجاع. كان علي يحب البحر وكل ما يتعلق به من مغامرات ومخلوقات مثيرة.
في يومٍ من الأيام، أخذ علي نزهة على شاطئ البحر، حيث وجد سلحفاة صغيرة تائهة على الشاطئ. كانت السلحفاة تبدو ضعيفة ومتعبة، فقرر علي مساعدتها.
قام علي بحمل السلحفاة ووضعها في مياه البحر، لكن السلحفاة لم تستطع السباحة بسبب إصابتها بقدمها. علي قرر أن يبقى مع السلحفاة ويساعدها حتى تستعيد قوتها.
بقي علي مع السلحفاة لأيام عديدة، وأطعمها وسقاها ورعاها بكل حب وعناية. ومع مرور الوقت، بدأت السلحفاة تتعافى وتستعيد قوتها، وأصبحت قادرة على السباحة مرة أخرى.
عندما شعرت السلحفاة بقوتها تعود، قررت أن تواصل رحلتها في البحر. وبينما كانت تستعد للرحيل، شكرت السلحفاة علي على كل ما فعله لها وعدته بأن تكون دائمًا في قلبه.
وبعد وداع السلحفاة، شعر علي بسعادة كبيرة لأنه ساعد مخلوقًا محتاجًا، وأدرك أهمية العطاء والرحمة والعناية بالحيوانات.
منذ ذلك اليوم، أصبح علي أكثر حنانًا ورعايةً للطبيعة ومخلوقاتها، وأصبح دائمًا مستعدًا لمساعدة كل مخلوق بحاجة إليه، لأنه يعرف أن العطاء يجلب السعادة والنجاح في الحياة.
الموقع يقدم قصصًا رائعة تجعل القراءة نشاطًا ممتعًا وتعليميًا للأطفال