يُحكى أنه في مدينة صغيرة ومشرقة، عاش طفل ذكي ونشيط يدعى سامر، كان سامر مختلفًا عن أقرانه؛ بينما كانوا يلعبون في الحدائق والشوارع، كان يقضي وقته في قراءة الكتب العلمية والطبية، وكان يحلم بأن يصبح طبيبًا ناجحًا ويساعد في علاج الناس وإنقاذ حياتهم.
وفي أحد الأيام، قرأ سامر قصة عن طبيب اكتشف علاجًا لمرض خطير، وأثر ذلك في حياته تأثيرًا كبيرًا، وقرر سامر منذ ذلك الحين أن يسلك طريق الطب ويصبح طبيبًا ليقدم نفس المساعدة للآخرين، وكان يمضي ساعات طويلة يذاكر دروسه ويبحث في الكتب العلمية، وكان يذهب إلى المكتبة بعد المدرسة ليقرأ المزيد عن الطب والأبحاث الطبية.
وفي أحد الأيام الدراسية، نظمت مدرسته معرضًا علميًا، حيث يمكن للطلاب عرض مشاريعهم وأبحاثهم، فقرر سامر أن يشارك بمشروع طبي عن جهاز القلب وكيفية عمله، وعمل بجد على إعداد مشروعه، حيث قضى أيامًا وليالي في البحث والقراءة، وعرض مشروعه بفخر في يوم المعرض.
كان الحضور منبهرين بمشروع سامر، وبدا شغفه وحبه للطب واضحًا للجميع، ثم تقدمت منه معلمة العلوم وقالت: “سامر، مشروعك رائع! يمكنك أن تكون طبيبًا ناجحًا في المستقبل، هل فكرت في الانضمام إلى نادي الأبحاث الطبية في المدرسة؟”
شعر سامر بسعادة كبيرة وقال: “نعم، أرغب في ذلك بشدة! أريد أن أتعلم المزيد وأشارك في الأبحاث.”
بدأ سامر في حضور اجتماعات النادي والمشاركة في الأبحاث، وكان يقضي وقته بين المدرسة والنادي والمكتبة، يتعلم ويبحث ويكتشف، في أحد الاجتماعات، طلبت منه المعلمة تقديم محاضرة صغيرة عن أحدث أبحاثه، وكان سامر متوترًا في البداية، لكنه تذكر حلمه وشغفه فبدأ يتحدث بثقة عن بحثه وعن أهمية الطب في إنقاذ الأرواح.
نال سامر إعجاب الجميع، وأصبح مصدر إلهام لزملائه، وبمرور الوقت اكتسب سامر خبرات جديدة وتعلم الكثير من الأطباء والعلماء الذين قابلهم خلال مشاركاته في الأنشطة العلمية، وأصبح يحلم ليس فقط بأن يكون طبيبًا، بل بأن يكون عالمًا طبيًا يسهم في اكتشاف علاجات جديدة للأمراض.
وفي نهاية المرحلة الدراسية، تم تكريم سامر كأفضل طالب في مجال العلوم والطب، وقف سامر أمام الحضور وقال: “لقد تعلمت أن الأحلام تتحقق بالعمل الجاد والمثابرة، وأنا سأواصل طريقي لأكون طبيبًا وأساعد في علاج الناس وتحقيق أحلامهم بالشفاء.”
– نهاية القصة –
الدروس المستفادة من القصة:
1. العمل الجاد والمثابرة: تحقيق الأحلام يتطلب العمل الجاد والتفاني.
2. الشغف والتعلم المستمر: الشغف بمجال معين يدفع الشخص للتعلم المستمر والتطوير الذاتي.
3. المشاركة والتفاعل: المشاركة في الأنشطة العلمية والتفاعل مع الآخرين يعزز من المعرفة والخبرة.
4. الثقة بالنفس: الثقة بالنفس تساعد في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح.
5. الإلهام والتأثير الإيجابي: يمكن للشخص أن يكون مصدر إلهام لغيره من خلال تفانيه وشغفه.