قصة الحمار الوحشي – قصص سهلة للاطفال بها عبر:
“قصص سهلة للاطفال”، يُحكى أنه كان هناك حمار وحشي جميل يعيش في غابة بعيدة. كان الحمار الوحشي يمتلك فراءًا مخطط باللونين الابيض والاسود وعيوناً كبيرة ولامعة. وكان يستمتع بالتجول في الغابة والاستماع إلى أصوات الطيور والحيوانات الأخرى وأكل الأعشاب الطارزجة والنباتات النضرة الصغيرة.
لكن الحمار الوحشي كان يشعر بالوحدة أحيانًا، فهو لم يكن لديه أصدقاء. كان يتمنى أن يجد شخصًا يشاركه أوقاته ومغامراته في الغابة.
وفي يوم من الأيام، أثناء تجوله في الغابة، سمع صوتا غريبًا قرب النهر، فاتجه الحمار الوحشي بسرعة نحو الصوت ووجد أن الصوت كان مصدره فتاة صغيرة سقطت في النهر.
دون التفكير، قفز الحمار الوحشي إلى الماء وسبح باتجاه الفتاة، وبجهود مضنية تمكن من إنقاذها وسحبها إلى الشاطئ. بعد أن تأكد أن الفتاة بخير، قالت له بابتسامة واسعة: “شكراً لك، أنت حمار وحشي طيب وشجاع!”.
اكتشف الحمار الوحشي أنه ليس بحاجة إلى أن يكون وحيدًا بعد الآن. ومنذ ذلك الحين، أصبح لديه صديقة جديدة تشاركه مغامراته في الغابة.
“قصص سهلة للاطفال”
بعد أن نجح الحمار الوحشي في إنقاذ الفتاة، أصبحت الغابة مليئة بالأصوات الفرحة والتصفيق، كانت الفتاة تشعر بالامتنان العميق للحمار الوحشي وكانت تريد أن تشكره بطريقة مميزة.
وفكرت الفتاة في طريقة لتعبر فيها عن شكرها، فقالت: “أريد أن أدعوك لحفل شاي صغير في بيتي كمكافأة على شجاعتك وكرمك”.
سعد الحمار الوحشي بالدعوة ووافق على الفور واتجها سويًا إلى بيت الفتاة الصغير الذي كان قريبًا من النهر.
وصلوا إلى بيت الفتاة، وكانت والدتها تنتظرهم بابتسامة كبيرة، ودعتهم إلى داخل وقدمت لهم الشاي والحلويات.
خلال الحفل، تبادل الحمار الوحشي والفتاة القصص والمغامرات التي عاشوها في الغابة، وتعرفا أكثر على بعضهما البعض. كانت الفتاة متأثرة بشجاعة الحمار الوحشي وأصرت على أن تكون دائمًا صديقته.
انتهى الحفل بسعادة وفرح، ووعد الحمار الوحشي بأن يزور الفتاة مرة أخرى في المستقبل القريب.
“قصص سهلة للاطفال”
وبهذا انتهت الحفلة الصغيرة وودّع الحمار الوحشي الفتاة ووالدتها بابتسامة وداع سعيدة، ووعد بالعودة مرة أخرى في المستقبل القريب.
عندما عاد الحمار الوحشي إلى الغابة، كان قلبه مليئًا بالسعادة والامتنان للصداقة الجديدة التي وجدها، وبدأ يدرك أن العالم مليء بالمفاجآت الرائعة والأصدقاء الجدد الذين يمكن أن نلتقي بهم في كل مكان.
ودخل الحمار الوحشي إلى كهفه الصغير، ورأى النجوم تتلألأ في السماء والقمر يضيء ليله، وفي هذه اللحظة الساحرة، تذكر الحمار الوحشي كلمات جده الحكيم: “الصداقة هي كنز لا يفنى، والقلب الصافي هو أغلى ثروة”.
وهكذا، انغمس الحمار الوحشي في نوم عميق، متطلعًا إلى مغامرات جديدة تنتظره في الأيام المقبلة.
نهاية القصة.
“قصص سهلة للاطفال”
الدروس المستفادة من القصة:
من القصة يمكن استخلاص عدة دروس مهمة للأطفال، منها:
1. قيمة الصداقة: يتعلم الأطفال من قصة الحمار الوحشي أهمية الصداقة وقيمتها في حياتهم، وكيف أن الصداقة يمكن أن تأتي من مكان غير متوقع وتغير حياة الفرد.
2. التسامح والانفتاح: يتعلم الأطفال من خلال تفاعل الحمار الوحشي مع الفتاة ووالدتها أهمية التسامح والانفتاح على الآخرين، وقبول الفروقات بين الناس.
3. البحث عن المغامرة: تشجع القصة الأطفال على استكشاف العالم من حولهم والبحث عن المغامرة والتعرف على أشخاص جدد.
4. قيمة العودة إلى الأصل: يتم توجيه الأطفال إلى أهمية العودة إلى مكانهم الأصلي بعد كل مغامرة، والاحتفاظ بالذكريات الجميلة والتعلم من التجارب الجديدة.
—
دائمًا تجدون “قصص سهلة للاطفال” على موقع شغف القصة وعلى واتساب من هنا
—