في إحدى الغابات الخضراء، كان هناك أرنب شقي يدعى هاري وقط طيب القلب اسمه توم. كانا يعيشان معًا ويستمتعان بأوقاتهم في الغابة، ولكن كان هناك شيء واحد يثير الضجة بينهما.
كان توم القط لونه برتقاليًا، وهذا اللون جعله مختلفًا عن بقية القطط في الغابة. ومنذ أن كان هاري الأرنب يشعر بأنه أكثر شهرة وجمالًا بسبب فروه الأبيض، كان يستخدم ذلك ليتنمر على توم باستمرار.
كلما مر توم، كان هاري يسخر من لون فرائه ويستهزئ به. “أنت لا تبدو مثل القطط العادية، لونك البرتقالي يجعلك تبدو غريبًا جدًا!”، كان يقول هاري بصوت عالٍ بينما يضحك بلا رحمة.
تألم توم كثيرًا بسبب كلام هاري، وشعر بالحزن والوحدة بسبب تنمره على لونه. لكنه لم يظهر ذلك أمام هاري. بدلاً من ذلك، كان يحاول دائمًا أن يظهر الطيبة والود لهاري، ولكن دون جدوى.
ومع مرور الوقت، بدأ هاري يشعر بالذنب تجاه كلامه السيء وتصرفاته السلبية تجاه توم. بدأ يدرك أن التنمر ليس شيئًا جيدًا وأنه يمكن أن يؤذي الآخرين بجدية.
في يوم من الأيام، وقف هاري أمام توم ونظر إليه بعيون مليئة بالندم. “آسف، توم،” قال هاري بصوت هادئ، “لم أكن أدرك ما أفعله. أنا آسف حقًا لتنمري عليك بسبب لونك. أرجو أن تسامحني.”
تفاجأ توم بكلام هاري، لكنه استسلم للغفران بسرور. قال بابتسامة: “بالطبع، هاري. أنا أسامحك. ولكن من فضلك، تذكر دائمًا أن التنمر يؤلم الآخرين بشدة.”
منذ ذلك اليوم، بدأ هاري في التصرف بلطف واحترام تجاه توم، وأصبحا أصدقاء حقيقيين. ومعًا، علما الجميع في الغابة أهمية التسامح والاحترام، بغض النظر عن اللون أو الشكل.
وهكذا، أصبحت علاقة هاري وتوم قصة نجاح في التغلب على التنمر وتعليم الآخرين قيمة الصداقة والتسامح.
قصة روعة شكرا جدا
قصة رائعة، أحببت كيف أنها تدمج بين التعليم والترفيه. ابنتي استمتعت بها كثيراً.
أطفالي يستمتعون بالقصص ويطلبون قراءتها كل يوم، وأنا سعيدة بالمحتوى المفيد