“قصه للاطفال”، كان ياما كان، في مزرعة صغيرة، وُلدت بطة صغيرة جميلة في عشٍ جميل من القش. كانت بطتنا الصغيرة ذات ريش ناعم وعيون براقة، ولكنها كانت حزينة لأنها فقدت أمها منذ ولادتها. لم تكن تعرف إلى أين ذهبت أمها، ولكنها كانت مصممة على البحث عنها والعثور عليها.
بدأت البطة الصغيرة رحلتها في البحث عن عائلتها، حيث تجوبت المزرعة بحثًا عن أي مؤشر قد يقودها إلى أمها المفقودة. عبرت الحقول الخضراء والجداول الصغيرة، ولكنها لم تجد أي أثر يدل على وجود أمها.
وفي أثناء رحلتها، التقت بعدد من الحيوانات الأخرى في المزارع، وقامت بمشاركة قصتها معهم. تقدموا بالمساعدة والتشجيع، وأخبروها بأنها ليست وحيدة وأن لديها الكثير من الأصدقاء في المزرعة.
ومع كل مشاركة وتجربة جديدة، كانت البطة الصغيرة تكتشف أشياء جديدة وتكبر أثناء طريقها للبحث عن عائلتها. ولكن بالرغم من ذلك، لم تفقد الأمل في يومٍ ما أن تجد أمها وتعود إلى حضنها.
“قصه للاطفال”
ومع مرور الأيام، أصبحت البطة الصغيرة جزءًا من مجتمع المزرعة بشكل أكبر حيث تعلمت كيف تسبح في البرك وتجمع الديدان مع الدجاج، وأصبحت صديقة مقربة للحيوانات الأخرى في المزرعة. وبالرغم من ذلك، كانت لا تزال تشعر بالحنين إلى أمها المفقودة.
وفي أحد الأيام، عثرت البطة الصغيرة على عشٍ مهجور قرب بركة صغيرة في المزرعة. وعندما اقتربت لتفحصه، اكتشفت أن هناك بيضة صغيرة متسلقة في داخله. شعرت البطة الصغيرة بشعور دافئ وملموس بداخل قلبها، وقررت أن تعتني بهذه البيضة كما لو كانت طفلها الخاص.
بدأت البطة الصغيرة بالجلوس على البيضة وتدفئتها بحرص وعناية، متمنية من كل قلبها أن يخرج منها طائر صغير يشبهها. ومع مرور الوقت، بدأت البيضة تهتز وتتحرك، وفي أحد الأيام، انفتحت البيضة لتكشف عن فرخ بط صغيرة تخرج منها.
وبهذا، وجدت البطة الصغيرة عائلة جديدة من خلال الفراخ الصغيرة التي تحبها وتحتاج إليها. وعلى الرغم من أنها لم تجد أمها الحقيقية، إلا أنها وجدت الحب والملجأ في قلوب هذه البطة الصغيرة التي أصبحت عائلتها الجديدة في المزرعة.
“قصه للاطفال”
مع مرور الوقت، نشأت البطة الصغيرة وفراخها الجديدة في المزرعة، وأصبحوا عائلة سعيدة ومتماسكة. تعلمت الفراخ من بطتهم الصغيرة كيف تسبحون وتبحثون عن الطعام، وكانوا يقضون أوقاتًا ممتعة معًا في البرك وحول البحيرة.
وكلما نظرت البطة الصغيرة إلى فراخها الجديدة، تذكرت كيف بدأت رحلتها في البحث عن عائلتها، وكيف وجدت الحب والدفء في مكان غير متوقع. وبدأت تشعر بالامتنان والسعادة للعائلة الجديدة التي وجدتها في المزرعة.
ومنذ ذلك الحين، عاشت البطة الصغيرة وفراخها الجديدة في سلام وسعادة، وكانت تعلمهم أهمية العائلة والتضامن والمساعدة بعضهم البعض. وعلى الرغم من أنها لم تجد أمها الحقيقية، إلا أنها وجدت الحب والأمان في قلوب فراخها وفي حضن المزرعة التي أصبحت بيتها الجديد.
—
تابعوا مجموعة شغف القصة على فيس بوك من هنا
—
قصة جميلة ومسلية، أتمنى المزيد من هذه القصص لتشجيع القراءة لدى الأطفال
القصة كانت تعليمية وممتعة في نفس الوقت، شكراً لموقع شغف القصة الرائع
أحببت كيفية تضمين القصص رسائل تعليمية مفيدة بطريقة مشوقة وممتعة لأطفالي.