قصة الدجاجة الحكيمة وصغارها الكتاكيت

قصة الدجاجة الحكيمة وصغارها الكتاكيت

يُحكى والحكايات أحلى في موقع شغف القصة، كان في مزرعة واسعة وجميلة، كانت تعيش دجاجة حكيمة تُدعى “حنان” مع صغارها الكتاكيت الثلاثة: “فارس”، “لينا”، و”ماهر”، وكانت حنان تعتني بأطفالها جيداً، وتعلمهم القيم والأخلاق.

وفي أحد الأيام، قررت الدجاجة الحكيمة حنان أن تعلم صغارها درساً مهماً عن الاحترام فقالت لهم: “يا أحبائي، اليوم سنذهب في جولة في المزرعة لتتعلموا شيئاً جديداً، أريد منكم أن تنتبهوا جيداً وتتعلموا من الآخرين.”

انطلقوا جميعاً معاً في جولة، وأثناء سيرهم، مروا بالبقرة “بيرو” التي كانت تعمل بجد في الحقل، فقالت حنان: “انظروا إلى بيرو، إنها تعمل بجد لتوفر لنا الحليب اللذيذ، يجب أن نحترم جهدها وتعبها.”

رد فارس بتذمر: “لكنها بطيئة جداً يا أمي، لماذا يجب أن نحترمها؟”

ابتسمت حنان وقالت: “يا فارس، الاحترام ليس بسبب السرعة أو البطء، إنه بسبب الجهد والتعب الذي تبذله بيرو لتساعدنا جميعاً، كل واحد منا له دوره المهم في المزرعة.”

 

تابعوا سيرهم حتى وصلوا إلى كوخ الخروف “خوفا”، وكان خوفا كبيراً في السن ويعمل ببطء في جمع العشب، فقالت حنان: “انظروا إلى خوفا، رغم كبر سنه، إلا أنه لا يزال يعمل ويجتهد، يجب أن نحترم حكمته وخبرته.”

فقالت لينا: “لكن كريم قديم جداً، لماذا يجب أن نحترمه؟”

ردت حنان بحنان: “يا لينا، العمر يجلب الحكمة والخبرة، خوفا يعرف الكثير عن الحياة في المزرعة، ومنه يمكننا أن نتعلم الكثير.”

واستمروا في جولتهم، وأثناء ذلك مروا بالديك “جابر”، الذي كان يوقظ الجميع كل صباح بصياحه القوي، فقال ماهر: “يا أمي، جابر صوته عالٍ ومزعج، لماذا يجب أن نحترمه؟”

أجابت حنان: “يا ماهر، الديك جابر له دور مهم في المزرعة، بفضله نستيقظ كل صباح ونبدأ يومنا بنشاط، والاحترام يعني تقدير جهود الآخرين وفهم أهمية دورهم في حياتنا.”

 

عادوا إلى المنزل بعد جولتهم، وكانت الكتاكيت يفكرون بجدية في كلام والدتهم، في المساء جلسوا حول حنان وقال فارس: “يا أمي لقد فهمت الآن، يجب أن نحترم الآخرين لأن لكل واحد منهم دوراً مهماً، بغض النظر عن شكله أو عمره.”

وأضافت لينا: “وأيضاً يجب أن نتعلم من حكمتهم وخبرتهم.”

وقال ماهر بحماس: “وسنقدر جهدهم وتعبهم من أجلنا.”

ابتسمت الدجاجة حنان بفخر وقالت: “أنا فخورة بكم يا صغاري، ويجب أن تعلموا أن الاحترام يجعل حياتنا أفضل ويجعلنا نعيش بسلام وسعادة مع الآخرين.”

ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الكتاكيت أكثر احتراماً وتقديراً للكبار في المزرعة وكانوا يساعدون البقرة بيرو في أعمال الحقل، ويستمعون إلى قصص الخروف خوفا الحكيمة، ويستيقظون بنشاط على صوت الديك جابر كل صباح.

وعاشت الدجاجة حنان وأطفالها الكتاكيت في سعادة واحترام متبادل، وتعلموا أن الاحترام هو أساس الحياة الجميلة والمجتمع المتماسك.

فكرتين عن“قصة الدجاجة الحكيمة وصغارها الكتاكيت”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top