كان ياما كان في غابة خضراء ساحرة، كانت تعيش باندا صغيرة اسمها “بوبي”، كانت بوبي محبوبة من الجميع بفضل لطفها ووداعتها، لكنها كانت كسولة جداً، تقضي معظم وقتها نائمة أو تتناول البامبو دون أن تفعل أي شيئ آخر، وفي نفس الغابة، كان يعيش غزال نشيط اسمه “زيزو”، وكان زيزو دائماً يتحرك ويعمل بجد، ويحب مساعدة الآخرين في الغابة.
وفي يوم من الأيام، قرر زيزو أن يزور بوبي ليعرف سبب كسلها، وعندما وصل إلى بيتها وجدها مستلقية تحت شجرة ضخمة تأكل البامبو.
فقال زيزو بنبرة لطيفة: “صباح الخير يا بوبي! كيف حالك اليوم؟”
ردت بوبي بابتسامة: “صباح الخير يا زيزو، أنا بخير شكراً لك، وأنت كيف حالك؟”
أجاب زيزو بحماس: “أنا في أفضل حال وكنت أفكر لماذا لا تأتين معي في جولة اليوم؟ يمكننا أن نستكشف أماكن جديدة في الغابة”..
ترددت بوبي قليلاً ثم قالت: “لكنني أفضل البقاء هنا والراحة”..!
ابتسم زيزو وقال: “يا بوبي، الحياة ليست فقط للراحة، يجب أن نتحرك ونتعلم أشياء جديدة، تعالي معي وأعدك أن تكون تجربة ممتعة”..
وافقت بوبي على مضض وقررت أن تذهب مع زيزو، وبدأت الجولة، وزيزو يريها أماكن جديدة وجميلة في الغابة، شاهدوا الأنهار الصافية، والأشجار العالية، والزهور الملونة، وكلما استمرت الرحلة شعرت الباندا بوبي بنشاط وحيوية لم تشعر بهما من قبل.
وأثناء الجولة، وصلوا إلى تل صغير فقال زيزو: “لنصعد إلى القمة يا بوبي، المنظر من الأعلى رائع!”
ترددت الباندا بوبي مرة أخرى لكنها قررت المحاولة وبدأت الصعود ببطء، وكان زيزو يشجعها ويقول: “يمكنك القيام بذلك، فقط استمري”..
وعندما وصلوا إلى القمة، شهقت بوبي بدهشة وقالت: “يا له من منظر رائع! لم أكن أعلم أن الغابة جميلة إلى هذا الحد.”
ابتسم الغزال زيزو وقال: “أرأيتِ يا بوبي، هناك الكثير لنكتشفه ونفعله إذا تحركنا وخرجنا من منطقة راحتنا.”
ومنذ ذلك اليوم، قررت الباندا بوبي أن تكون أكثر نشاطاً، حيث بدأت تساعد أصدقاءها في الغابة وتشارك في الأنشطة المختلفة، وشعرت بالسعادة والحيوية، واكتشفت أن الحياة أكثر متعة عندما تكون نشطة ومشتركة مع الآخرين.
وذات يوم، جاء الغزال زيزو لزيارة الباندا بوبي ووجدها تساعد السنجاب الصغير في جمع الجوز، فقال زيزو بابتسامة: “أرى أنكِ أصبحتِ نشيطة جداً يا بوبي، أنا فخور بكِ.”
ردت الباندا بوبي بسعادة: “شكراً لك يا زيزو، لقد علمتني درساً مهماً أن النشاط والحيوية والحركة يجعلون الحياة أجمل.”
ومنذ ذلك الحين، عاش الجميع في الغابة بسعادة وتعاون، مستمتعين بالنشاط والعمل الجماعي، وعرفت الباندا بوبي أن الحياة تكون أجمل عندما نكون نشيطين ونتشارك مع الآخرين.
الدروس المستفادة من القصة:
1. أهمية النشاط: يتعلم الأطفال من القصة أن النشاط والحركة يجعلان الحياة أكثر متعة وصحة.
2. التجربة والمغامرة: تشجع القصة الأطفال على تجربة أشياء جديدة وعدم البقاء في منطقة الراحة.
3. مساعدة الآخرين: تعزز القصة قيمة التعاون ومساعدة الأصدقاء.
4. الاستمتاع بالطبيعة: يدرك الأطفال جمال الطبيعة وأهمية الاستمتاع بها.