“قصة اطفال طويله”، كان ياما كان، في يومٍ جميلٍ من أيام الربيع، كان الشمس تبتسم بحرارةٍ على الغابة الكثيفة التي تتخللها أشعة الشمس المتلألئة، وفي أعماق هذه الغابة الساحرة يقع منزل صغير وجميل لفيل صغير يُدعى فلافيلو. كوخه الجميل يقع بجوار نهرٍ صغير وبحيرةٍ متلألئة، وكان فلافيلو دائماً يعيش في هذا المكان الساحر بصحبة صديقه الأعز والأقرب، الأرنب الأبيض الجميل الذي يُدعى أرنوب.
كانت أيامهم مليئة بالمغامرات والألعاب في هذا المكان الجميل، حيث كانوا يستمتعون باللعب واكتشاف أسرار الطبيعة سوياً. وفي أحد الأيام، وهم يلهون بجوار منزل فلافيلو، حدث شيء غير متوقع، فسقطت حمامة صغيرة بالقرب منهم.
كانت الحمامة تنزف قليلاً، وكان جناحها مصاباً بسبب اصطدامها بفرع شجرة كبيرة أثناء تحليقها. رأى فلافيلو وأرنوب الحمامة الضعيفة وهما يتراجعان بقلق وحزن، فسارعا إليها ليفحصا الوضع.
“ما الذي حدث لك؟” سأل فلافيلو بحنان، وأرنوب كان ينظر بعينين مليئتين بالقلق.
أجابت الحمامة بصوتٍ ضعيف، “أصيب جناحي بسبب الصدمة، لا أستطيع الطيران بسبب الألم.”
فلافيلو وأرنوب تبادلوا النظرات، ثم قررا مساعدة الحمامة الضعيفة. جلبوا لها بعض الماء لتشرب، وجعلوها تستريح في ظل شجرة قريبة.
“سنقوم بمساعدتك!” أعلن فلافيلو بقرارٍ ثابت، وأرنوب أكد ذلك بابتسامةٍ مشجعة.
“قصة اطفال طويله”
بدأوا البحث عن طريقة لمعالجة جناح الحمامة. جمعوا الأوراق الناعمة والأعشاب الطبيعية لصنع ضمادة، وبحرص شديد بدأوا في تثبيت الضمادة حول جناح الحمامة المصاب بحرفية عالية.
بينما كانوا يعملون على علاج الحمامة، كانوا يشعرون بالتفاؤل والأمل. كانت هذه لحظة تعاضد بين الأصدقاء، حيث عملوا معًا بروح الفريق الواحد لمساعدة الحمامة على التعافي.
وبينما يتابعون رعاية الحمامة، بدأوا يتساءلون عن المغامرات القادمة التي تنتظرهم. هل ستستمر رحلتهم في الغابة الساحرة بنفس الحيوية والمرح؟ وما الأصدقاء الجدد الذين قد يلتقونهم؟
تبقى أحداث المغامرة مفتوحة، والمزيد من المفاجآت تنتظر الأصدقاء في غابة الأحلام هذه.
في ذلك الوقت، كانوا يتمتعون باللحظة الرائعة لإنقاذ الحمامة الجروح، متشاركين الأمل والصداقة في كل خطوة.
بعد أن وضعوا الضمادة على جناح الحمامة، بقيت الحمامة تستريح في ظل الشجرة، وكانت عيناها تعبر عن الراحة والاطمئنان بفضل رعاية فلافيلو وأرنوب.
“قصة اطفال طويله”
لكن لم يكن العمل تمامًا بعد، فلافيلو وأرنوب استمروا في رعاية الحمامة، وكانوا يتناوبون على توفير الماء والطعام لها. كانت الأيام تمر ببطء، ولكنهم لم يفقدوا الأمل في شفاء الحمامة.
وفي ذات يوم، بينما كانوا يجلسون بجوار الحمامة، لاحظوا شيئًا غريبًا يتحرك في الأشجار. كانت هناك قطة برية تتجول بحثًا عن فريسة. فور رؤيتها، أدرك فلافيلو وأرنوب خطورة الموقف، حيث قد تكون الحمامة الضعيفة فريسة سهلة للقطة.
بدأوا يتحركون بسرعة، يبتعدون عن القطة بأمان، ويحمون الحمامة. كانت المغامرة هذه مثل تحدي جديد لهم، فعليهم الآن أن يبقوا بجوار الحمامة ويحموها من أي خطر قد يهددها.
ومع مرور الوقت، بدأت الحمامة تشفى تدريجيًا. بدأت تتحرك بحرية أكبر وتطير بجناحها الذي شفي. كانت هذه اللحظة فرحة حقيقية لفلافيلو وأرنوب، حيث شعروا بالسعادة لشفاء صديقتهم الحمامة، وأدرك فلافيلو وأرنوب أن الصداقة والتعاون يمكن أن يتغلبا على أي تحدي. كانت هذه القصة تعلمهم درسًا قيمًا عن أهمية مساعدة الآخرين والوقوف بجانبهم في الأوقات الصعبة.
“قصة اطفال طويله”
وهكذا، استمرت مغامرات فلافيلو وأرنوب في غابة الأحلام، حيث كانت كل يوم يحمل مفاجآت جديدة ومغامرات مثيرة للإثارة، ولكن الصداقة والتعاون كانت دائمًا تساعدهما على تجاوز كل التحديات التي تواجههما.
واستمرت حياة فلافيلو وأرنوب في الغابة بعد شفاء الحمامة، حيث كانوا يستكشفون المزيد من الأماكن الجميلة ويلعبون معًا بفرح وسعادة. كانت كل يوم يجلب لهما تجارب جديدة ولحظات ممتعة.
في أحد الأيام، عثروا على مجموعة من الأوراق الملونة التي تركها فراشات جميلة على الأرض. اندهشوا من جمال الألوان وتداخلها، وقرروا جمع الأزهار والأوراق لصنع لوحات فنية جميلة.
وبينما كانوا يجمعون الأوراق والزهور، لاحظوا شجرة كبيرة ممتلئة بالثمار اللذيذة. تجمعوا حول الشجرة وبدأوا في جمع الثمار معًا، وكانت الضحكات تملأ الجو حيث يتسابقون للوصول إلى أفضل الثمار.
“قصة اطفال طويله”
وفي أحد الأيام الأخرى، قرروا استكشاف البحيرة الجميلة بالقرب من منزلهم. استأجروا قارب صغير وبدأوا في رحلة استكشافية عبر المياه الهادئة، حيث استمتعوا بمناظر الطبيعة الخلابة وأصوات الطيور والحياة البرية التي تحيط بهم.
وكلما مرت الأيام، كلما ازدادت صداقة فلافيلو وأرنوب قوةً وتألقًا، حيث أصبحوا لا يمكن فصلهما. كانوا يتبادلون القصص والضحكات، ويساعدون بعضهما البعض في كل موقف.
وهكذا، بين لحظات المغامرة والمرح، وتعلم الدروس القيمة، استمرت حياة فلافيلو وأرنوب في الغابة الجميلة، حيث كانت كل يوم يحمل لهما مفاجآت جديدة وذكريات لا تُنسى. ومهما تغيرت الأحوال، بقيت صداقتهما تلمع كالنجمة الساطعة في سماء الليالي.
—
تابعوا مجموعة شغف القصة على فيس بوك من هنا
—
هذه القصة كانت بمثابة رحلة ساحرة لأطفالي، وجعلتهم ينتظرون بفارغ الصبر المزيد من المغامرات. شكرًا لكم على هذا العمل الرائع
ابني أحب القصة كثيراً، وكانت تجربة القراءة ممتعة لنا جميعاً. شكراً لكم
أحببت كيفية دمج القيم والأخلاق في القصص، فهي تُعلم أطفالي قيمًا أخلاقية هامة بطريقة طريفة ومسلية.
طفلي احب القصه وعمره 17