سارة التي تحب البسكويت – قصة عن العطاء للأطفال

سارة التي تحب البسكويت - قصة عن العطاء للأطفال

كان ياما كان في حي صغير مليء بالأطفال السعداء، كانت تعيش طفلة جميلة اسمها “سارة”، كانت سارة مشهورة بحبها للبسكويت، وكانت دائماً تنتظر بفارغ الصبر زيارة المخبز لشراء بسكويتها المفضل.

وفي يوم مشمس، ذهبت سارة إلى المخبز واشترت كمية كبيرة من البسكويت الطازج والمقرمش، شعرت بسعادة كبيرة عندما أمسكت بالكيس وبدأت في العودة إلى منزلها، وفي طريقها رأت صديقتها المقربة “سلمى” تلعب في الحديقة.

ركضت سلمى نحو سارة وقالت بحماس: “مرحباً يا سارة! ماذا اشتريتِ؟”

ابتسمت سارة وقالت: “لقد اشتريت كمية كبيرة من البسكويت، إنه بسكويتي المفضل!”

نظرت سلمى إلى الكيس وقالت بلهفة: “يبدو لذيذاً جداً! هل يمكنني أن أتذوق قطعة؟”

ترددت سارة قليلاً، فقد كانت تحب البسكويت كثيراً وكانت تخطط لتأكله كله بمفردها، لكنها تذكرت درساً علمته إياها والدتها عن أهمية المشاركة والسخاء.

فأخذت سارة نفساً عميقاً وقالت بابتسامة: “بالطبع يا سلمى! دعينا نتناول البسكويت معاً.”

جلست الفتاتان على مقعد في الحديقة، وفتحت سارة الكيس، وبدأتا في تناول البسكويت معاً، وكانتا تتحدثان وتضحكان، شعرت سارة بسعادة كبيرة وهي ترى السعادة في عيني سلمى.

وبينما كانت الفتاتان تتناولان البسكويت، مرت طفلة صغيرة تُدعى “ليلى” بالقرب منهما، كانت ليلى تبدو حزينة لأنها لم تكن تملك المال لشراء البسكويت.

ولاحظت سارة حزن ليلى، فقالت لسلمى: “ما رأيك أن ندعو ليلى لتشاركنا البسكويت؟”

أجابت سلمى بحماس: “فكرة رائعة يا سارة!”

فنادت سارة على ليلى وقالت: “مرحباً يا ليلى، كيف حالك؟! تعالي واجلسي معنا وتناولي بعض البسكويت.”

ابتسمت ليلى بسعادة وجلست مع سارة وسلمى وبدأت تأكل البسكويت وهي تشكر سارة وسلمى على لطفهما، وكانت الفتيات الثلاث يتحدثن ويضحكن معاً، ويشعرن بفرح كبير وبهجة لا تُنسى.

وعندما انتهى البسكويت، قالت سلمى: “كانت هذا أفضل بسكويت تناولته في حياتي!”

أضافت ليلى: “نعم، وأفضل جزء كان مشاركته معكم!”

ابتسمت سارة وقالت: “تعلمت اليوم أن مشاركة الأشياء التي نحبها مع الأصدقاء يجعلها أكثر لذة وسعادة.”

عادت الفتيات الثلاث إلى منازلهن، وكل واحدة منهن تشعر بالسعادة والدفء في قلبها، وأدركت سارة أن السخاء والمشاركة يجعلان الحياة أجمل وأكثر إشراقاً.

ومنذ ذلك اليوم، أصبحت سارة تشارك بسكويتها وكل ما تحبه مع أصدقائها، وتعلمت أن السعادة الحقيقية تكمن في العطاء والمحبة والمشاركة.

الدروس المستفادة من القصة:

1. أهمية المشاركة: تُعلم القصة الأطفال أن المشاركة تجعل الأمور أكثر متعة وسعادة.
2. السخاء والعطاء: تبرز القصة قيمة السخاء وأثره الإيجابي على الآخرين.
3. الصداقة: توضح القصة أن الصداقة تعتمد على العطاء المتبادل واللطف.
4. السعادة الحقيقية: تُعلم القصة الأطفال أن السعادة الحقيقية تأتي من العطاء وليس من الاحتفاظ بالأشياء لأنفسهم.
5. التعاون والمساعدة: تشجع القصة الأطفال على التعاون ومساعدة الآخرين في جميع الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top