“حكاية للاطفال مكتوبة”، يحكى أنه في أرض بعيدة، كان هناك حصان يُدعى برق، كان معروفًا بوفائه لمالكه. كان برق حصانًا جميلًا وقويًا، ولكن أهم ما كان يميزه هو قلبه الطيب ووفاؤه اللا مثيل.
كانت لبرق علاقة قوية مع صبي صغير اسمه علي. كان علي يعيش في قرية صغيرة، وكان يربي الحصان برق منذ كان برق مهرًا صغيرًا. ومع مرور الوقت، أصبحت رابطة الصداقة بينهما أقوى وأعمق.
كل يوم، كان علي يأخذ برق في جولات ممتعة حول القرية، يستمتعان بالطبيعة الخلابة ويرتاحان تحت أشعة الشمس الدافئة. كان برق يقدر هذه اللحظات ويعرف أنها تعني الكثير لصديقه الصغير علي.
ولكن، في يوم من الأيام، حدثت كارثة. اندلع حريق في إحدى المزارع القريبة، وانتشرت النيران بسرعة. كانت النار تلتهم كل شيء في طريقها، والأهالي كانوا يبحثون عن طرق للهروب.
بينما كان علي يحاول الهروب، أصيب برق بالذعر والخوف، ولكن على الرغم من ذلك، لم يترك علي ولم يفكر في الهروب دونه. بل قرر برق أن يظل إلى جانب علي، حتى لو كلفه ذلك حياته.
بفضل شجاعة برق ووفائه الجميل، نجا علي وتمكن من النجاة من الحريق. ومنذ ذلك اليوم، زادت رابطة الصداقة بين علي وبرق، وأصبحت أقوى من أي وقت مضى.
“حكاية للاطفال مكتوبة”
وبعد مرور الحريق وتأكد أن الجميع بخير، عادت الحياة إلى طبيعتها في القرية، ولكن قصة برق علي أصبحت محط إعجاب الجميع. تحدث الناس عن شجاعة الحصان الوفي ومحبته لعلي، وكيف أنقذ حياة صديقه الصغير في أصعب اللحظات.
علي كان يشعر بالفخر الكبير بصديقه الحصان برق، وأقسم أنه سيكون مثله في الوفاء والشجاعة. برق كان ينظر إلى علي بعيون مليئة بالمحبة والاعتزاز، فهو يعرف أنهما الآن ليسا مجرد صديقين عاديين بل أصدقاء مخلصين للأبد.
ومنذ ذلك الحين، استمرت مغامرات برق وعلي معًا، وتعلما من بعضهما البعض الكثير عن الشجاعة والوفاء وقوة الصداقة. وكانوا يعيشون في سعادة وسلام، ممتنين للحظة التي جعلتهما صديقين أبديين في رحلة الحياة.
“حكاية للاطفال مكتوبة”
ومع مرور الأيام، ظل برق وعلي يشاركان بعضهما البعض في كل شيء، من التجول في الغابات الخضراء إلى الركض على ضفاف الأنهار. كانت الحياة مليئة بالمغامرات والذكريات السعيدة بين هذين الصديقين المخلصين.
وأصبحت قصة برق وعلي مصدر إلهام للجميع في القرية. بدأ الأطفال يروون قصصهم عن شجاعة الحصان ووفائه، وكيف أن الصداقة الحقيقية يمكن أن تتغلب على أصعب التحديات.
في النهاية، بقيت صداقة برق وعلي تقويةً يومًا بعد يوم، حيث أن قلب برق معلقًا بعلي، وعلاقتهما ستظل قوية وثابتة كما كانت دائمًا. فالوفاء والصداقة الحقيقية تبقى للأبد، وبرق وعلي علما الجميع درسًا قيمًا عن قوة الصداقة والوفاء.
وهكذا، انتهت قصة الحصان الوفي برق وصديقه الصغير علي، وبينما تستمر الحياة في السير، ستظل ذكرياتهما محفورة في قلوب الناس، مثل النجمتين المتألقتين في سماء الليل، تذكرنا بقوة الحب والوفاء التي تجمع بين الأرواح المخلصة.
—
تابعوا مجموعة شغف القصة على فيس بوك من هنا
—
قصة ممتعة ومليئة بالمغامرات، ابني كان متشوقاً لمعرفة النهاية
قصصكم تُعزز لدى أطفالي قيم مهمة جدا، وتعلمهم كيفية التعامل بلطف مع الآخرين.